المشاركات

أهلاً بالمؤثرين والمؤثرات

تحية اجلالٍ واكبارٍ لكم يا ورثة الأنبياء. أنتم يا من تبنون الأوطان ببنائكم للإنسان. فالتعليم والتدريب ليسا مجرد  مهنة يمارسها الإنسان كي يكسب قوت يومه, بل هما رسالة سامية هدفها الأساسي تربية جيلٍ واعٍ قادر على بناء الأوطان والمساهمة في رفعتها وتطورها. فاستشعروا الأجر وتحلوا بالصبر فأجركم عند الله عظيمٌ وأثركم في الأرض باقٍ  في نفوس طلبتكم حتى قيام الساعة (كأثر الفراشة😍)  هذه المدونة لكم ولكل إنسانٍ واعٍ هدفه التأثير إيجابياً بمحيطه, ويسعى لنشر النور في عالمٍ ساده الظلام وتغلغل فيه اليأس والاحباط.  أنا مثلكم أؤمن أن اشعال شمعة هو فعلٌ أسمى وأفضل من لعن الظلام (كما قال كونفوشيوس). فلا تدعوا يوماً يمر دون أن تقرؤوا وتتعلموا شيئاً جديداً. تعلّموا وعلّموا ودعوا الخير يعم الأرض وينيرها علماً ووعياً وتفاؤلاً  

لقطات من المحاضرة التحفيزية (Yes, you can)- تاريخ 29 ابريل 2019 - في مدرسة قمرية محمد أمين

 

لقطات من دورة تدريبية عن الذكاءات المتعددة (أنشطة متنوعة لحصة ممتعة) - مدرسة قمرية محمد أمين- 17 مارس 2019

 

لقطات من الورشة التدريبية (الخريطة الذهنية)- مدرسة صناع الأمل- 2019

 

لقطات من ورشة تدريبية حول (كيفية تدريس القراءة الاستيعابية) - نوفمبر 2019

 

لقطات من دورة افهم نفسك ومن حولك- لصالح فريق بشراكم للتنمية المجتمعية (من تنظيم معهد كامز) - تاريخ 14 مايو 2017

 

لقطات من دورة عن الذكاءات المتعددة بعنوان (أنشطة متنوعة لحصة دراسية ممتعة)- الملتقى التربوي العاشر للتنمية المهنية (نلتقي لنرتقي) بتاريخ 16 مارس 2019

 

لماذا أقرأ؟

صورة
  لماذا أقرأ؟ لماذا أقرأ؟  يا له من سؤالٍ محيّر، لكن الحيرة هنا لا تنبع من صعوبة الإجابة عن السؤال، بل الصعوبة تكمن في تزاحم الإجابات في رأسي حين يتم طرح هذا السؤال عليّ. بدايةً، تقفز إلى ذهني إجابة الأديب عباس محمود العقاد حين قال: لا أحب الكتب لأنني زاهدٌ في الحياة،  ولكنني أحب الكتب لأن حياةً واحدةً لا تكفيني يا لها من إجابةٍ واقعيةٍ عبقريةٍ تختصر الكثير لكن فائدة القراءة ليست واحدة،  فكل نوعٍ من الكتب يحمل لنا فوائداً مختلفة،  سأذكر بعضها هنا على سبيل المثال لا الحصر: * الكتب الواقعية المبنية على تجارب شخصية كالمذكّرات: تضيف قراءة هذا النوع من الكتب إلى خبراتنا خلاصة تجارب وخبرات الكتّاب الذين نقرأ لهم،  فنتعلم الكثير من الدروس والعظات والحكم،  دون أن نضطر لخوض كل تلك التجارب التي قد تكون قاسية فتوفر علينا وقتاً وجهداً وتعباً وألماً * الروايات: إن قراءة الروايات تمنحنا بساطاً سحرياً يسافر بنا إلى عوالم سحرية فنتعرف إلى حضارات وثقافاتٍ جديدة،  ونتعّف إلى أصدقاء جدد نتعرف إليهم نعيش معهم نفرح لأفراحهم،  نحزن لأحزانهم،  نبكي معهم، ...

اغتيال الطاقات

 ا غتيال الطاقات في مدينةٍ صغيرةٍ أعلن مفتش كبير على المدارس عن قيامه بزيارة المدرسة الإبتدائية ، ولكنه توقف في الطريق بسبب عطل في محرك سيارته، وبينما كان المفتش حائرآ أمام سيارته مر تلميذ وشاهد الرجل الحائر وسأله عما إذا ما كان في وسعه مساعدته في وضعه المتأزم؟ أجاب المفتش :هل تفهم شيئا عن السيارات ؟ لم يطل التلميذ الكلام بل أخذ الأداة واشتغل تحت غطاء المحرك المفتوح وطلب من المفتش تشغيل المحرك ، عادت السيارة الى السير من جديد .. شكر المفتش التلميذ ولكنه أراد أن يعرف لماذا لم يكن في المدرسة في هذا الوقت ؟ أجاب التلميذ : سيزور مدرستنا اليوم المفتش ، وبما أنني الأكثر غباء في الصف أرسلني المدرس الى البيت . هكذا تغتال الطاقات... الذكاء والإبداع ليس مقتصراً على فهم المنهج الدراسي فحسب، وإنما لابد من وضع كل شخص في مكانه المناسب لتتجلى إبداعاته ومهاراته ونستفيد من هؤلاء الطلاب من إبداعاتهم في مجالات أخرى إذا لقوا من يدعمهم.. كلام لا غبار عليه لا يوجد غبي ... إنما تعدد ذكاءات والمشكلة طبعاً هي عم احترام المجتمع والعملية التعليمية للفروقات الفردية والذكاءات المتعددة التي يتميز بها ...

بشرٌ أم روبوتات؟

صورة
بشرٌ أم روبوتات؟ فظيعةٌ هي الصرخةٌ المدوية التي أطلقها الكاتب جورج أورويل في رائعتيه (مزرعة الحيوانات) و(1984) خوفاً من الحالة الكابوسية الخطيرة التي تطال الإنسان في حال استمرت الانحرافات التي يتعرض لها الاقتصاد المركزي، وهي لم تكن موجهة كنقد حول المجتمع الاشتراكي فقط، بل هي نقد حول أي نظام سياسي ينحرف انحرافاته حيث يرجونا بقوله: (لا تدعوا ذلك يحدث، الأمر متوقفٌ عليكم)، (لا تدعوا هذا يحدث، لا تدعوا السلطة تغير بنية الإنسان) كما أن هناك روايةٌ مخيفة اسمها (نحن) للكاتب فينغييني زامياتين، وهي قصة هجائية عن تحول الإنسان إلى آلة، وهي نذيرٌ بالخطر الذي يتهدد الإنسان والإنسانية جراء السلطة المتزايدة المتضخمة للآلة وللدولة أياً كانت هذه الدولة- بحسب الناقد الفرنسي فريدريك ليفيفير حيث يتحول الناس في جزيرة زامياتين إلى أرقام وأحرف، والمدينة مقسمة إلى شوارع بأرقام، والأبنية وااقاعات كذلك... حتى الانفعالات والعواطف. وكأنما الكاتب يعيد صورة (الأزمنة الحديثة) لشارلي شابلن حول مكننة الإنسان: (ففي كل صباح، وبدقة سداسية العجلات، وفي ساعة واحدة ودقيقة واحدة ننهض، نحن الملايين، كرجل واحد، وفي...

عن عبثية الحياة في عصر الحداثة السائلة

صورة
عن عبثية الحياة في عصر الحداثة السائلة انبثق المفهوم الحديث للفلسفة (العبثية) الذي نشأ من الوجودية وتأثر بالعدمية على يد الكاتب الفرنسي البير كامو الذي طرحه في تحفته (أسطورة سيزيف) عام 1942 حيث يظهر ان العبث في فلسفة كامو لا يأتي من كون العالم عبثي، بل في عدم خضوعه لمعايير العقل والعقلانية، ففي الأسطورة كان على سيزيف، الذي حلّ عليه غضب الآلهة، أن يعيش حياةً أبدية يقضيها في عملٍ غير مجدٍ ألا وهو دحرجة صخرة صعوداً إلى أعلى جبلٍ وحالما يصل بها إلى قمته تعود للتدحرج نزولاً من جديد وهكذا مراراً وتكراراً بلا نهاية. وكم تشبه حال سيزيف حال إنسان اليوم الذي يعيش هذا العصر الذي أطلق عليه الكاتب البولوني الأصل زيچمونت باومان عصر (الحداثة السائلة) في كتابـه الذي أصدره عام 2000 والذي يحمل نفس الاسم، والذي قام بترجمته حجاج أبو جبر ونشرته الشبكة العربية للأبحاث عام 2016 حيث لخّص باومان فكرته عن الحداثة السائلة بقوله (إننا بعكس أسلافنا نفتقر إلى صورةٍ واضحةٍ لوجهةٍ نسير إليها ونقصدها، وجهةً تمثل نموذجاً لمجتمع عالمي واقتصاد عالمي وسياسةٍ عالمية وسلطةٍ قضائية عالمية) في هذا العصر، تحوّل الإنسان إل...