الذكاءات المتعددة- المقال 4 (نقاط مفتاحية مهمة)
المقال (4)
(نقاط مهمة مفتاحية)
1- يقول جاردنر أن للذكاءات المتعددة أصول تاريخية ترجع إلى العصور الحجرية وربما قبلها, نعرفها من الآثار, فعلى سبيل المثال يمكن دراسة الذكاء المكاني في رسومات كهف Lascaux , وكذلك فإن الذكاء الموسيقي يمكن إرجاعه إلى الشواهد الأثرية التي توجد في الموسيقية القديمة, لكن درجة الاهتمام بالذكاءات اختلفت حسب الحاجة إليها من زمنٍ لآخر ومن مكانٍ لآخر.(د. جابر عبد الحميد جابر, الذكاءات المتعددة والفهم, 2003 م)
2- إن العمليات العقلية كالتذكر والإدراك والانتباه تختلف في قوتها حسب الذكاء المرتبط بها, فقد يكون لدى الشخص الذكي لغوياً ذاكرة لغوية قوية فيتذكرون أبيات الشعر والأقوال المأثورة مثلاً في حين تكون الذاكرة الصورية أو الرقمية لدى نفس هذا الشخص ضعيفة أو عادية.
3- هناك طرق متنوعة يكون فيها الشخص ذكياً في كل ذكاء, مثلاً قد يكون الإنسان أمياً لا يقرأ ولا يكتب لكن قدرته اللغوية الشفوية قد تكون عالية لأنه قادر على أن يحكي قصصاً ممتعة أو لأن لديه حصيلة غنية من المفردات اللغوية فيتم تصنيفه ذكي لغوياً.
4- يؤكد جاردنر أن لدى الناس جميعاً جميع هذه الذكاءات ولكن بنسب مختلفة متفاوتة تختلف من شخصٍ إلى آخر, وقد يحدث أن يمتلك شخصٌ واحد مستوى عالٍ من كل الذكاءات مثل جوته الذي كان شاعراً وعالماً ورجل دولة وفيلسوف.
كما أن رسول الإسلام محمد (ﷺ) هو خير مثال على شخص يمتلك أعلى النسب في الذكاءات المتعددة جميعها وسيرته خير دليل على هذا.
كما أن بعض الأشخاص قد يمتلكون مستويات منخفضة جداً في الأداء الوظيفي في الذكاءات كلها أي تنقصهم جميع جوانب الذكاء ما عدا الجوانب البدائية وهؤلاء نجدهم عادةً في مؤسسات المعاقين نمائياً developmentally disabled, بينما يقع معظم الناس في موقعٍ ما ما بين هذين القطبين أي أن بعض ذكاءاتنا تكون متطورة جداً وبعضها نامٍ على نحوٍ متواضع والباقي يكون نموه منخفض نسبياً.
5- تعمل الذكاءات بتداخلٍ وانسجامٍ فيما بينها عند القيام بأي مهمة, مثلاً عزف البيانو يتطلب توظيف 3 أنواع من الذكاءات على الأقل وهي الذكاء الموسيقي/السمعي, الذكاء الجسمي/الحركي والذكاء البصري/ المكاني. كما أنها تتفاعل معاً لتمنح لكل شخص تميّزه وتفرّده.
6- يمكن تطوير وتنمية كل نوعٍ من الذكاءات عن طريق التدريب وممارسة أنشطة معينة.
7- نظرية الذكاءات المتعددة هي نموذج معرفي يسعى لوصف كيف يستخدم الأفراد ذكاءاتهم لحل المشكلات وبهذا فهي ترتبط بشكلٍ مباشر بأساليب التعلم لديهم. (يتبع)
بقلم: شيرين الخس
تعليقات
إرسال تعليق